الثوانى تلاشت ..

لقد شعرت بعيناها تتفحصنى .. تتفحص كلامى و نظراتى ..

ابتساماتى و ضحكاتى مع صديقاتى من حولى ..

                 و تتذكر .. تتذكر أيامنا سويا ..

كلامنا و ضحكاتنا ، وما اعتدنا عليه سابقا ..

و اذا بها تبتسم ، شاعرة بالندم على ما ضيعته الأيام ..

لا، بل ماضيعته ذلة اللسان و ساعة تدخل فيها الشيطان ..

صمت أنا لمدة ثوانى أفكر ..

ماذا اذا التفت اليها و التقت عينايا بعيناها ..

هل ستبتسم و نعود أصدقاء كما اعتدنا زمان ..

أم ستدير وجهها عنى لتنكر اشتياقها و حنينها الى ..

الثوانى تلاشت ..

و اذا بى أترك صمتى لأعود للحديث مع صديقاتى مرة أخرى ..

فكبريائى منعنى ..

نعم منعنى من لحظة ضعف صنعها الحنين متناسيا كل الأذى الذى تسببته هى لقلبى !! ..

منعنى من أن أصاب بخيبة أمل أخرى قد تصيبنى أذا أشاحت بو جهها عنى ..

ذهبت ..

و اذا بعينى توجهت بنظراتها اليها شاعرة بالأسى، مودعة لأيام اعتدنا أن نكون فيها أصدقاء سويا ..